الرجل الذي كان يحلم بالثراء ....( الجزء التاني من ملخص كتاب اغني رجل في بابل )




 اليوم في ملخصنا الكتاب القيم أغني رجل في بابل قصة الرجل الذي كان يحلم بالثراء وهو ( بانسر ) صانع المركبات التي

تجرها الخيول .

كان محبطا تماما وينظر بائسا الي منزلة المتواضع و ورشته التي تقف فيها مركبة مكتملة الصنع  جزئيا .

وكانت زوجته دائما تقف امام بابة لتدكره بنظراتها أن حافظة الطعام دوما خالية الوفاض وانه لا بد أن يكون في ورشته لاكمال المركبة , ليعمل بجد ليعدها للتسليم ليستلم المال من زبونة الثري .

علي الرغم من ذلك كان يجلس  متبلدا فوق سور منزله بعضلاته المفتولة ,اذ كان عقلة يفكر في مشكلة لم يجد حلا لها .

كانت حرارة الشمس الحارقة التي يتميز بها الوادي علي ضفاف نهر الفرات تحرق جسده بلا رحمة .  وكان خلف منزله هذا الاسوار المصطفة العالية التي تحيط بقصر الملك الكبير المزخرف الشاهق  .

وتحت ظلال هده الاسوار يقع منزله المتواضع ومجموعة من البيوت الاخري التي دات مظهر جيد بعض الشئ .

هذه كانت طبيعة بابل خليط من الفخامة والقدارة والثراء والفقر مكتظة جميعها داخل الاسوار العالية التي تحمي المدينة .

كان بانسر غارقا في التفكير في مشكلته حتي أتاه علي غير المتوقع صوت رنين ناشئ عن عزف القيثارة و مما جعله يفيق من احلام اليقظة التي كان غارقا فيها , ويلتفت الي ذلك الوجه الرقيق المبتسم وكان اعز اصدقائه  ( كوبي )عازف القيثارة .

بدا كوبي حديثة بتحية قائلا : اتمني أن ينعم عليك  بوفرة العيش يا صديقي العزيز  ,ولكن يبدو عليك أن لذيك الكثير من النعم لدرجة أنك لا تعمل الان .
أخرج شيكلين من كيس فقط من كيس  نقودك  الذي لابد انه ممتلئ متل ورشتك وأقرضهما لي الي ما بعد عيد النبلاء الليلة , وساردهما لك بسرعة .



فرد علية بانسر مكتئب لو كنت املكهما لما اقرضتهما لاحد حتي لو كان أنت يا عز اصدقائي لانها سيكونان كل ما املك .

تعجب كوبي قائلا انت لا تملك شيكلا واحد في كيس نقودك وتجلس متل التمثال فوق  السور , اذن لم لا تكمل هذه المركبة , وما الطريقة الاخري التي تلبي بها احيجات شهيتك المفتوحة دائما ؟ اهناك ما يزعجك ؟ هل ابتلاتك الدنيا بمشكلاتها .

رد بانسر بنعم : أعتقد انه عذاب ملقي علي ,, بدأ الامر بحلم _ حلم بلا معني _رأيت فيه اني رجل غني ويتدلي من حزامي كيس نقود مثقل بالعملات المعدنية . ألقي منه للشحاذين وكيس أخر من العملات الفضيه أشتري بها حليا لزوجتي , وعملات ذهبيه أشعر بها بالامان علي مستقبلي ولا اخشي من انفاق العملات الفضية .

علق كوبي ياله من حلم جميل ولكن لماذا مشاعر وحلم مبهج كهذا يجعلك تجلس فوق سور منزلك و أنت مكتئب هكذا ؟؟؟؟

 أستغرب بانسر ..أحقا تسأل عن السبب ؟  ذلك لاني عندما أسيقظت تدكرت أن كيس نقودي فارغ .

دعنا نناقش هذا الامر سويا لاننا في قارب واحد كما يقول البحارة ,,, فعندما كنا صغار كنا نذهب الي المعلمين كي نتلقي منهم الحكمة والمعرفة .وعندما صرنا رجالا ناضجين كنا دائما صدقين مقربين . كنا قانعين بما قسم لنا وكنا راضيين بالعمل لساعات طويلة وكنا ننفق بلا اكتراث بما نكسبة .

وقد كسبنا الكثير من المال في السنوات الماضية والان اصبح علينا ان نحلم بتلك الايام لنعرف السعادة الناشئة عن المال .

اننا نعيش في أغني مدينة في كل العالم فحتي الرحالة الذين ياتوا من كل مكان يقولون ذلك .انها بالنسبة لنا معني للثراء ولكننا لا نساوي شئ بالنسبة لها .   وبعد مرور منتصف العمر في العمل الشاق انت لا تملك نقود يا صديقي وتطلب مني أن أقرضك شيئا ضئيلا  وأنا اعترف لك أن كيس نقودي فارغ تماما مثل كيس نقودك . ما الامر اذن لم لا نقدر ان نكسب الذهب والفضة اكثر مما يكفينا للاكل والملبس .



اركاد أغني رجل في بابل ( الجزء الثالث من ملخص كتاب أغني رجل في بابل )


ملخص كتاب أغني رجل في بابل 
















ليست هناك تعليقات: