كيف نتعامل مع التضخم الكبير والزيادة الغير معقولة في الاسعار ..نصائح من خبير اقتصادي لمجموعة zero deal لتطوير المشاريع .




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

تأتينا الكثير من الاسئلة في الاونة الاخيرة علي التضخم الكبير وارتفاع الاسعار بنسب كبيرة فوق حدود المعقول والمتعارف عليه في الدول في حين ان التضخم من الطبيعي لا يزيد عن 3 % سنويا وربما لو زاد اكثر من هذا الحد تلاحظ خروج مظاهرات حاشده في الدول المتقدمة لايجاد الحلول .

اليوم ان شاء الله نتكلم عن الحلول التي بالامكان ان يقوم بها الفرد لانقاد نفسه من شبح التضخم والافلاس اما بالنسبة للدول فهذا موضوع معقد ويحتاج الي مقال اخر ..و يبقي احد اكبر الاسباب في الدول العربية لزيادة مستويات التضخم هو الفساد الاداري والفساد المصرفي كما يحدث في دولة ليبيا الان ..اما بالنسبة من يربط التضخم بشكل مباشر باسعار النفط فانخفاض النفط لا يشكل الا 30% او اقل من اسباب التضخم الحاصل .


اولا : ما هو التضخم في الاساس :

باختصار هو ارتفاع في اسعار السلع والخدمات في دولة ما .

للتضخم عدة اسباب وعدة وعدة انواع ونحن الان لسنا في مجال التكلم عنها وسنتكلم عنها في قوت لاحق والان افضل شي هو التكلم عن الحلول بالنسبة للفرد التي من الممكن ان ينقد بها نفسه وعائلته من شبح التضخم وخاصة في مصر وليبيا والان بدا يظهر بشكل واضح في تونس .

اقرا هذا المقال التي كتبتة من اشهر عن الوهم المالي

نعطي مثال سنة 2015 كان سعر اقراص البندول اكسترا من الشركة المصنعة 4 دينار في ليبيا وما يقارب 17 جينه في مصر .

الان سعره في ليبيا 13 دينار وفي جمهورية مصر حدث ولا حرج من ارتفاع اسعار الادوية .

وكذلك زيادة اسعار اغلب السلع الاخري من لحم وارز ودقيق وغيره ...طبعا نسبة التضخم في ليبيا تفوت 400 %وهو رقم خيالي وغير مقبول ويهدد نسبة 90% من سكان ليبيا ان يكونوا تحت خط الفقر .

طبعا اسعار السلع ارتفعت بشكل كبير في حين ان اسعار الخدمات


بنسب متفاوتة لم ترتفع ومنها من انخفض ودلك بسبب قانون العرض والطلب واصبح الناس قدرتهم المالية لا تكفيهم لحاجيتهم الاساسية وانعزلوا علي الكماليات وبعض الاساسيات بشكل كبير .

والسبب الاخر في عدم ارتفاع اسعار الخدمات ما يسمي بالوهم المالي الذي تكلمنا عنه سابقا في مقال اخر .

ماذا نفعل الان وكيف نتعامل مع هذه المعضلة ..هل تأخرنا ام لا .

اولا : نعم الذي لم يقوم بأي حلول الي حد الان فقد تأخر بشكل كبير جدا .

نعم هناك حلول لانقاد ما يمكن انقاده وسأتكلم عن الحلول والامثلة بالنسبة لمصر وليبيا وتنطبق هذه الحلول علي كل الدول العربية الاخري .

في شهر 7 لسنة 2015 كانت سعر سيارة الهونداي فيرنا في ليبيا 9 الف ونص كانت تكلف فقط ما يقارب من المصنع 3 الف ونص دولار وهي العملة الاقتصادية العالمية وما يقارب 3 الف يورو .

جاء اسعد علي سبيل المثال واشتري السيارة وخزنها في منزله ولم يستعملها ثم جاء سعد وطلب شراء السيارة من اسعد مقابل 15 الف دينار وقد فرح سعد بشكل كبير بهذا الانجاز انه باع السيارة وربح بها 6 الف دينار ونص .

ولكن في الحقيقة اسعد خسر خسارة كبير الان الدولار في ليبيا بسبب التضخم يساوي 8 دينار ونص انه اذا اراد اسعد ان يشتري سيارة جديده فستكون التكلفة 4 الف دولار مضروبة في 8 ونص ما يقارب 26 الف دينار ليبي اي ان خسارة اسعد تقارب 11 الف دينار ليبي والمكسب الذي كان يعتقد انه قد كسبة كان عبارة عن وهم مالي لا اكثر .

وهذا ما ادي الي ارتفاع الاسعار بشكل كبير :

القاعدة الاولي: لا تبيع ما تملك مهما حصل لانك لن تتحصل علية مرة اخري .

السيارة التي تساوي 20 الف دولار تساوي 340 الف جني مصري ..قبل 3 سنوات كان الانسان العادي ربما يستطيع شرائها ولكن الان اصبح من ضرب المستحيل .


القاعدة الثانية :طور من قدراتك الشخصية لتستطيع الحصول علي مال اكثر .

لا تتأخر في هذا الامر والجيد هنا ان الدورات التدريبية والمهنية لتعلم مهارات جديدة سواء كانت لغة جديده او مهارات الحاسب الالي او اي شي تشعر انك تميل الية وبإمكانك ان اتقنته ان تزيد من دخلك لا يزال سعره مثل ما كان وربما اقل وذلك بسبب قلة الطلب والناس يادوب لاقيه تاكل .

هذه القاعدة تحتاج الي توكل علي الله وعزيمة وصبر .

القاعدة الثالثة : حافظ علي ممتلكاتك من التلف ولا تبيها :

وحاول ان تتجه الي شراء السلع المحلية والغير متأثرة بالدولار وكذلك استعين بخبراء لا شراء اشياء تحتاجها وتكون مستعمله لا تشتري لوحدك لكي لا تخسر المال .

القاعدة الرابعة : نوع المخاطر :

من المفترض انك قمت بهذه القاعدة من ثلاثة سنوات نفترض ان قمت بتغير مدخراتك التي كانت 30 الف جني مصري الي دولار عندما وصل الي 10 جني ..تكون قد ادخرت 3 الف دولار التي تساوي الان ما يقارب 52 الف جينه مصري .

لا تشتري ارض لغرض البناء وابحث عن منزل جاهز :

نصيحة من صديقي رجل الاعمال الليبي عبدالحكيم صالح الذي يمتلك عدد كبير من العقارات في عدة دول عربية فأنه يري ان تكلفة المواد الخام للبناء ارتفعت جدا وهذا مما سيؤدي الي انخفاض سعر الاراضي وتركيز الناس علي المساكن الجاهزة وبالنسبة لمصر وليبيا كما قال لم ترتفع اسعار العقارات بشكل ملحوظ وانما انخفضت في بعض المناطق .


اهتم بقواعد الانفاق :

لا تشتري مالا تحتاج لكي لا يأتي لك يوم وتبيع ما تحتاج .
وغير عاداتك المالية القديمة .

اقرا ايضا : عليك الالتزام بقواعد الانفاق

اقرا ايضا المقال المترجم : 3 عادات مالية تفصل الغني عن الفقير




القاعدة الاخيرة: استثمر اموالك :

ولكن عليك اولا تعلم الاستثمار لكي لا تخسرها .

وسأل الله التوفيق لي ولكم جميعا .

احمد القريو:
مؤسس فريق الزيرو ديل للاستشارات والتطوير .
zero deal team












ليست هناك تعليقات: